كشفت وكالة علوم وأبحاث الفضاء الأمريكية “ناسا” اليوم النقاب عن خطط لبناء مركبة فضاء مصممة لحمل رواد الفضاء لأغوار سحيقة في الفضاء، لتصل في النهاية إلى المريخ. النظام الذي أطلق عليه اسم “مركبة نقل الأفراد متعددة الأغراض” يعتمد بشكل كبير على تصميم مركبة الفضاء “أوريون” التي كانت جزءا من خطط تم إلغاؤها خلال إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، لنقل رواد الفضاء مجددا إلى القمر.
وسيكون بمقدور أربعة رواد فضاء العيش طوال 12 يوماً في المركبة مخروطية الشكل والتي صممت بحيث تتمتع بمواصفات أمان أفضل عشر مرات من أسطول المركبات المكوكية الذي على وشك التقاعد.
واختار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلغاء برنامج الرحلات الفضائية المأهولة “كونستيليشن” الذي أعلن عنه إبان إدارة بوش، وكان يدور حول فكرة استخدام أوريون للسفر إلى القمر.
وقد عانى ذلك المشروع من التأجيل المتكرر وعدم توافر ميزانية له، وقال المسئولون إنه لن يحقق أهدافه بمستويات التمويل الراهنة. وتخطط ناسا الآن للاعتماد على شركات تجارية في نقل رواد الفضاء إلى مدار الأرض القريب والمحطة الفضائية الدولية “اي. إس. إس”، لتوفر مواردها لتطوير مركبة فضائية جديدة تستطيع السفر لأعماق الفضاء، لتزور في البداية كويكب بعيد قبل السفر إلى المريخ، طبقأ لما ورد بجريدة “الأقتصادية السعودية”.
وأكد دوجلاس كوك مدير إدارة مهام نظم الاستكشاف، إن استغلال أساس المركبة “اوريون” التي كانت في طور البناء بالفعل، سيمكن ناسا من استخدام مواردها بكفاءة كبيرة في ظل القيود الشديدة المفروضة على الميزانية. وقال كوك “كان منطقيا للغاية الالتزام بها (التصميمات)، مشيراً إلى أن الكثير من متطلبات التصميم كانت متطابقة “لقد أحرزنا الكثير من التقدم بأوريون”.
لم يدل كوك بتفاصيل حول التكاليف التقديرية لبناء المركبة، لكنه قال للصحفيين إن خمسة مليارات دولار تم انفاقها بالفعل على المركبة أوريون. وستقوم شركة “لوكهيد مارتن كورب” التي فازت بتعاقد برنامج “كونستيليشن” بتطوير المركبة الجديدة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
اخر اخبار عالم التكنولوجيا والتقنية © جميع الحقوق محفوظة